
الدكتور محمد أمين أبوالرُّب
رئيس المعهد
كلمة الرئيس
حضرات السيدات والسادة الاكارم،
تحية طيبة وبعد،
يسعدنا ويشرفنا ان نرحب بحضراتكم في موقع المعهد الدولي العربي للسلام والتربية: منظمة سويسرية غير ربحية وغير حكومية ومقرها مدينة جنيف. كما أنها أصبحت منذ سنة 2024 عضوا استشاريا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف: المدينة المشبعة بروح الاتفاقيات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. بالإضافة الى أن التنوع الثقافي واللغوي في سويسرا يسهم في تعزيز تبادل الافكار، ويسمح بتوسيع دائرة التفاعل مع مختلف فئات المجتمع عبر بناء جسور التواصل والحوار بين الشعوب والثقافات، والاستفادة من “الدبلوماسية الناعمة” من خلال برامجه وأنشطته بما يتماشى مع روح الحياد السويسري الذي يشجع الحلول السلمية للنزاعات.
تأسس المعهد وسجل في مدينة جنيف سنة 2019 تحت رقم (080.003l/PM-1)
وتتمثل مهمته في بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب والسعي إلى تعزيز فعالية الأنشطة الاجتماعية والخيرية والثقافية، حسب الاقتضاء من خلال التعاون مع شركاءنا. كما يهتم بشكل خاص بتعزيز نشر ثقافة السلام والتسامح والانفتاح ونشر الوعي بأهمية حقوق الانسان والبيئة النظيفة وأيضا منع الاستغلال لهياكله.
ننطلق من رسالتنا ورؤيتنا وقيمنا الجوهرية التي تتمثل في تعزيز سبل التعاون بين المغتربين والوطن الأم وتسهيل اندماجهم في مجتمعاتهم الجديدة. ونعتمد على الأعمال التطوعية في تنفيذ برامجنا وعلى فريق متجانس ونخبة من الأكاديميين والقانونين والإعلاميين ورجال الأعمال وشخصيات عربية ودولية من ذوي الكفاءات العالية من أجل تحقيق أهدفنا النبيلة.
كما نسعى الى تعزز الأنشطة الاجتماعية والخيرية والثقافية والتعاون مع المنظمات المشابه لنا في الأهداف، ونسعى أيضا الى تنظيم محاضرات وانشطة تطوعية وتنظيم لقاءات وورش عمل، وفعاليات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة كما ندعو الى نبذ العنف والإقصاء والتعصب ونحظى بدعم وسائل الإعلام من أجل إيصال صوتنا الى مختلف بقاع الارض. باختصار المشاركة في جميع الانشطة والاجتماعات التي تحقق أهدافنا.
أما التربية والتعليم فهي وسيلتنا لتحقيق أهدافنا في زرع الوعي من اجل التغيير. بالإضافة الى توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز أهداف المعهد وإنشاء منصات إلكترونية للتعليم والتدريب، وتنظيم مؤتمرات وجاهية وافتراضية تجمع بين القادة والمفكرين في مجالات السلام والتربية. كما نسعى الى تمكين الشباب عبر برامج تدريبية وتوعوية تسهم في إعداد جيل جديد من القادة القادرين على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، بالإضافة الى الاستفادة من التجارب الناجحة في أوروبا والعالم.
أما التنمية فهي هدف استراتيجي، لذا نعتقد ان الاستثمار في الانسان هو المحور الأهم في التنمية المستدامة والذي ينعكس على الازدهار الاقتصادي ويسهم في بناء عالم تسوده المحبة والسلام، تتعايش فيه مختلف الأعراق والأديان في وئام وانسجام بلا تمييز. كما ننطلق من قيمنا الإنسانية في الحرية والعدالة والتسامح والريادة، والاصالة والمعاصرة.
وأخيرا يأتي موقعنا هذا من أجل توسيع نطاق قاعدة التواصل مع مختلف شرائح المجتمع ويشرفني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن فريق العمل أن أتقدم بوافر الشكر وعظيم الامتنان لكل العاملين في المجال التطوعي والإنساني ولكل من يدعمنا للنهوض بمنظمتنا نحو الأفضل وتطوير أعمالها وأنشطتها. ونحن إذا نشكر كل من يدعمنا نرحب بمن يرغب بالانضمام الينا. كما نغتنم هذه الفرصة لنعرب عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لشركائنا والمتعاونين معنا والمهتمين بأنشطتنا والمشجعين لنا. وسنكون سعداء بالاستفادة من توصياتكم ومقترحاتكم ونشكركم جميعا على جهودكم الدؤوبة في العمل التطوعي والإنساني كما نشكركم على اقتراحاتكم الإيجابية وأفكاركم البناءة. واخير كل الشكر والتقدير لفريق العمل على حضوره ونشاطه وتفانيه في العمل والاخلاص.
الدكتور محمد أمين أبوالرُّب
رئيس المعهد الدولي العربي للسلام والتربية
جنيف 24 أغسطس (أيلول)